تضم جمهورية مصر العربية الكثير من المعابد السياحية وتحتوي علي حوالي ثلثي أثار العالم، فهي مهد الحضارات كما انها تشتهر بفنها المعماري الزخرفي ومعابدها الكثيرة التي تحتوي علي تماثيل ملوك الاسر الحاكمة وأبنائهم عبر العصور القديمة والوسطي، وفي هذا السياق سنتناول في هذا الموضوع المعابد المصرية القديمة، تابع القراءة.
 |
| المعابد السياحية الاثرية في مصر |
ماهي المعابد المصرية القديمة
تعتبر المعابد في مصر من اكثر الواجهات السياحية الجاذبة للسياح في العالم، فتعتبر المعابد في مصر القديمة مقر لإقامة الملوك وإقامة حفلات الكهنة وعبادة الألهة المصرية القديمة وإقامة الطقوس الدينية.
وكان المصريون القدماء يقومون بالاهتمام بالمعابد وتطويرها وتجديدها للحفاظ علي الالهة فكان لك من مهام الفرعون، تم الكتابة والنقش علي جدران المعابد وممارسة الخرافات والمعتقادات الخاطئة في البعت والخلود.
وتطور بناء المعابد علي مر العصور ففي البداية كانت تبني من الخشب والمواد القابلة للهلاك في اي لحظة، اما في عهد الدولة القديمة فكان العمال المصريون يبنون المعابد الجنائزية للعبادات الدينية، اما في عهد الملك زوسر تطورت المعابد وتم بنائها من الأحجار، وفي عصر الدولة الوسطي اصبح المعابد تبني من الجرانيت الاحمر ومن امثلة المعابد ( معبد ابو سمبل ومعبد الاقصر ومعبر فيلة وغيرهم من المعابد الاثرية).
معبد الكرنك في الاقصر
يقع معبد الكرنك في مدينة الكرنك في محافظة الاقصر وبني المعبد لعبادة الاله امون رع، ويتكون المعبد من عشرة صروح تم بناءهم في عهد الدولة الوسطي وتحديدا الاسرة الحادية عشر، وكان في البداية مخصصا لعبادة الإله امون حتي دمج مع إله الشمس رع ليكون معبد الإله امون رع وتم بناءه من الحجر الجيري والجرانيت الوردي.
وفي عهد الدولة الحديثة اهتمت بتطويره الاسرة الـ 18 لأخذ مباركة إله الحرب امون رع في الحروب، لذلك فهو مكان ذات طابع حضاري يحمل العديد من القصص والحكايات التاريخية التي يذهل لها الأذهان السياح.
معبد فيلة بأسوان
يقع معبد فيلة في مدينة اسوان ويطل علي نهر النيل تم بناءه في عهد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإلهة إيزيس والحفاظ علي اسطورة إيزيس وأوزوريس في القرن الثالث قبل الميلاد وهي اسطورة البعث والخلود ورمز الإحياء وكلمة فيلة تعني النهاية لذلك فهو مزار سياحي للعالم اجمع.
معبد أبو سمبل في اسوان
يقع معبد ابو سمبل علي ضفا فنهر النيل في النووبة وبدأ في بناءه الملك الفرعوني رمسيس الثاني ليكون هذا المعبد للإحتفال بإنتصاره في معركة قادش، وهو عبارة عن معبدين متداخلين المعبد الكبير والمعبد الصغير.
فالمعبد الكبير قد تم بناءه لعباة الإله بتاح اما المعبد الصغير فبني لعبادة الإلهة حتحور وزوجة رمسيس الثاني نيفرتيتي، ويضم المعبد عدد كبير من تماثيل ملوك الاسرة الـ 18 وعلي راسهم الملك رمسيس الثاني وزجته نيفرتيتي.
معبد وادي الملوك
يعتبر معبد وادي الملوك الذي يقع في مدينة الاقصر بجمهورية مصر العربية بمثابة مقابر للفراعنة ومن ابرز الملوك المدفونة به الملك توت عنخ امون والعديد من الملوك والملكات، وكان هذا المعبد تجهيزا واستعدادا لحياة ما بعد الموت.
ختاما، تعد المعابد المصرية القديمة من المعالم السياحية المهمة التي تحتوي علي الأثار والتاريخ ولكلا منهم حكايته الخاصة وفترة حكم وانجازات مختلفة فمصر بلد الحضارة التي استمرت لسبعة الاف عام.